حين تصبح الرهانات طقسًا روحيًا

كنت أظن أن الفوز مسألة احتمال—حتى أدركت أنها مسألة صمت. في شقتي الصغيرة بغرب لندن، كنت أفتح حلبة الدجاج عند الساعة الثانية صباحًا، ليس للربح، بل للوجود. كانت الأضواء تتلألأ كغبار ذهب على رصيف مبلل—كل دورة، نبض. لم يصُفّ أحد. فقط أنا، بأسماعي، أشاهد الريش يتساقط. القواعد لم تكن في الخوارزميات—بل في نفسي. بدأت برهانات بـ1 ريال. ليس لأنني آمل بالفوز—لكن لأنني احتجت لأشعر بشيء حقيقي. الرهان الذهبي لم يكن مكافأة؛ كان دعوةً للوقف. للإصغاء. التقيت آخرين في المجتمع وهم يشاركون لقطعاً بدموع في عيونهم. لم يتحدثوا عن الجوائز—تحدثوا عن كيفية شعورهم حين يبتعدون عن الخسارة. هذا ليس لعبة. إنه طقس. كل دوران هو خطوة سامبا في الظلام. كل حد هو حدود تضعها لنفسك—ليس لمحفظتك. توقفت عن المطاردة نحو الفوز. ثم—في ليلة واحدة—فزت بـ800 ريال دون طلب أكثر. النصر لم يكن في المدفوعات—he كان في الصمت بعد.