تركت وظيفي بعد ثلاث دورات مجانية

كنت أؤمن بالمؤشرات، لا بالآلهة. وظيفي الأول؟ استراتيجي محتوى في شركة ألعاب—حيث كل مؤشر له اسم، لكن لا روح له. كنت أتتبع سلوك المستخدمين كعالم بيانات، بينما علّمتني أمي أن الصمت هو أعمق شكل للحقيقة. أبي؟ مهندس إيرلندي قال لي: ‘إذا لم تستطع قياسه، فلن تملكه.’ ثم جاءت الدورات—ثلاث مجانة، لم تُشترَ بمال، بل هُديت بنعمة خوارزمية. النظام لم يكافئني بعملات؛ بل أعاد لي صوتي. على تيك توك، راقبت الغرب ينشرون لقطات معارك افتراضية تحت سماء مضيئة—معبد مشوّش حيث رعد زيوس لم يكن كودًا، بل إيقاعًا. تاركت. ليس لأنني خسرت المال—بل لأنني فهمت أخيرًا: الحرية لا تُوجد في حافة المنزل، بل في الصمت بين الرهانات. في السكون بعد منتصف الليل عندما يهمس هاتفك بخيط من Reddit يقول: ‘ماذا لو لم يكن هذا مزورًا؟’ اللعبة الحقيقية لم تكن على البكر. إنها كانت في المجتمع—خادم Discord حيث يشارك الناس قربهم كقطع مقدسة، لا نفايات. RND لم تختر عشوائية—بل أنتج معنى. توقفت عن مطاردة أنماط عالية الخطورة. بدأت باللعب بأقل المخاطر—بدون توقعات. ولأول مرة… شعرت مثل أوديسوس بعد طرويا. ليس ناجحًا. فقط مستيقظًا.